هدم الأماكن الدينية والتاريخية أمر غير مقبول
وأشار إلى ذلك، الممثل السابق لقائد الثورة الاسلامية الايرانية في شؤون الحج والزيارة "حجة الإسلام والمسلمين السيد على قاضي عسكر" في حديث خاص له مع وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية، متسائلاً: "كيف يمكن أن تكون مقبرة البقيع مدفن الشخصيات الإسلامية وأن تكون بهذا الوضع".
وأوضح قائلاً: "هناك أبنية في الغرب لم يمرّ على بناءها أكثر من قرن أو قرنين وهم يحافظون عليها كما يقومون بتشييد بناء رمزي لبعض الشخصيات المهمة لديهم فـ كيف تكون مقبرة البقيع مدفن الكثير من الشخصيات الإسلامية ويكون بهذا الوضع؟"
وفيما يخصّ كتابه حول "هدم البقيع" قال: "أنا كنت ممثلاً لقائد الثورة في شؤون الحج لسنوات مديدة وقبل ذلك كنت نائب بعثة سماحة قائد الثورة إلى الحج في شؤون البحث والتعليم حيث قمنا بأعمال كثيرة حول فقه الحج وتاريخ الحج وتاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة".
وتطرق إلى أبرز محاور كتاب "غُربة البقيع" موضحاً: "يتضمن الكتاب وثائق حول تولي آل سعود للحكم وحكم الهاشميين والدور البريطاني في دعم آل سعود حيث طلب البريطانيون من الهاشميين مساعدة اليهود ولأنهم رفضوا فتوجهوا نحو آل سعود حتى أصبحوا حكّاماً".
وفي معرض رده على رد إيران في عهد حكم "الشاه" على هدم آل سعود لمقبرة البقيع، قال: "الشعب كان ينتظر ردّاً من "رضا شاه" الذي تولى الرئاسة في إيران آنذاك ولكنه لم يكن أهلا لذلك كما أن العلماء ومراجع الدين لم يقوموا بالرد رغم وجود عقبة شعبية كبيرة لهم".
واستطرد قائلاً: "إن رضا شاه في النهاية قام بتعيين "حبيب الله هويدا" ليزور السعودية من أجل دراسة الموضوع ولكنه خلال زيارته سعى إلى التقرب من آل سعود وأصبح مسؤولاً بوزارة الخارجية السعودية لفترة".
وحول واجب الشعوب الإسلامية فيما يخصّ المحافظة على البقيع أوضح: "(عند هدم البقيع) لم يکن لدى آل سعود اقتدار وقوة كبيرة وإن قام مراجع الدين بدعم شعبي بخطوة ضد آل سعود لأجبروهم على التراجع ولكن للأسف هذا لم يحصل".
وأردف الممثل السابق لقائد الثورة في شؤون الحج والزيارة قائلاً: "الشعب عندما يرى بأن مفاخر العالم الإسلامي مدفونون هناك ولكن لا يوجد لهم أثر أو قبر بسبب عقيدة خرافية لا يؤمن بها العالم الإسلامي برمته فيشعر بالأذى".
واستطرد حجة الإسلام والمسلمين السيد علي قاضي عسكر مبيناً: "واجبنا الآن هو توعية الناس وفي هذا الإطار على كل من يرغب بهذا الموضوع قراءة كتاب (غربة البقيع)".
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
