من الأمور التي تُعطي نظماً لحياة المسلمين هي الفقرات الدينية المنتظمة على سبيل المثال جعل الإسلام شهر رمضان المبارك شهراً للصيام حدّد للشهر موعداً كل عام، وعلامة بداية ونهاية هذا الشهر الكريم هي رؤية الهلال، وله بداية ونهاية محددة.

كما جعل الإسلام لكل عبادة موعداً فخصص للصلاة موعداً وبرنامجاً لقوله تعالى في الآية 78 من سورة الإسراء المباركة "أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ".

أوصى الإمام علي (ع) الصحابي محمد بن أبي بكر بإقامة الصلاة في موعدها لأن إقامة الصلاة في موعدها تمنح للحياة نظاماً كما إن في ترتيب أذكار الصلاة ترتيباً خاصاً، وفي هذا الاطار، قد كَتَبَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) لِمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ: "اِرْتَقِبْ وَقْتَ اَلصَّلاَةِ فَصَلِّهَا لِوَقْتِهَا وَلاَ تَعْجَلْ بِهَا قَبْلَهُ لِفَرَاغٍ وَلاَ تُؤَخِّرْهَا عَنْهُ لِشُغُلٍ".

كما أن أداء صلاة الجماعة هو نوع من الممارسة والعمل المبني على النظام والانسجام وفي هذا السياق، روي عن رسول الله(ص): "يا أيها الناس أقيموا صفوفكم وامسحوا مناكبكم لكيلا يكون فيكم خلل ولايختلفوا فيخالف الله بين قلوبكم إلا فاني أراكم من خلفي".

وبالإضافة إلى الشئون الفردية فإن المؤمنین لديهم نظام في الحياة الاجتماعية، ويقومون بكل عملهم، خاصة في القضايا المهمة والحاسمة، فقط بإذن من زعيم المجتمع لقوله تعالى في الآية 62 من سورة النور المباركة " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَی أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّی يَسْتَأْذِنُوهُ".