ایکنا

IQNA

في أول معرض إفتراضي للقرآن بطهران؛

"تفسیر التحرير والتنوير لابن عاشور" في بوتقة النقد والتحليل + فيديو

11:09 - May 02, 2021
رمز الخبر: 3481032
طهران ـ إکنا: عقدت في العاصمة الايرانية طهران ندوة إلکترونیة دولية بعنوان "التحلیل النقدي لتفسیر التحریر والتنویر لإبن عاشور" بمشارکة عدد من الأكاديميين والباحثین القرآنيين حیث تم توجیه نقداً علمیاً له.

ونظمت معاونیة القرآن والعترة التابعة لوزارة الثقافة الإیرانیة ندوة إلکترونیة تحت عنوان (التحلیل النقدي لتفسیر التحریر والتنویر لــ"الامام محمد الطاهر بن عاشور") باللغة العربیة، وذلك في اطار المعرض الافتراضي الأول للقرآن الکریم الذي بدأت أعماله أمس السبت 1 مايو / أيار 2021 للميلاد.

وحاضر في الندوة، الأستاذ والباحث بجامعة  "سوسة" التونسية، وجامعة "لوران" الفرنسية ونجل زعیم الطریقة المدنیة التونسیة "الشیخ محمد مداني"، "الدكتور نجم الدین خلف الله"، والباحث القرآني والعضو في هيئة التدريس بجامعة المصطفی (ص) العالمیة حجة الإسلام والمسلمین "الشيخ محمد علی میرزائي"، والأکادیمي المدرس في جامعة طهران "أبوالفضل خوش منش"، .

وقال نجم الدین خلف الله إن الشیخ محمد الطاهر بن عاشور المولود 1296 قمري – 1878 میلادي هو عالم، وأديب، وفقیه، ومفسر تونسي وإن تفسیره الشهیر للقرآن الکریم یحمل عنوان " تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد".

وأضاف أن الامام ابن عاشور کتب 10 مقدمات علی تفسیره الشهیر تطرق فیها إلی شرح علم التفسیر وموضوعه ومصادره وحدوده وأغراضه، ویشرح  المفسر في كل مدخل أصول ومبادئ التفسیر المتبعة.

وأکد أن تفسیر بن عاشور للقرآن الکریم یتکون من 30 جزءا وقام الکاتب بکتابته علی مدی 50 عاماً وقام بإعادة النظر فیه وتنقیحه مرات عدیدة.

وأردف الأکادیمي التونسي قائلاً: إن تسمیة التفسیر جاءت من مفردة "حرّر" لعمل الکاتب علی تحریر الکلام من الشك والشبهات.

وأضاف الدكتور نجم الدین خلف الله إن مفردة التحریر في تسمیة التفسیر تشیر إلی تنزیه الکلام مما یعارض المنطق والعقل حیث سعی بن عاشور لتنقیة تفسیره القرآني من الروایات والقصص والإسرائیلیات الغیر موثقات لیجعل منه تفسیراً علمیاً دقیقاً.

المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق...

تفسير الامام محمد الطاهر بن عاشور تفسير مفصلي ومحطة أسياسية تأريخية

وبعد ذلك، تحدث الباحث القرآني والعضو في هيئة التدريس بجامعة المصطفی (ص) العالمیة "الشيخ محمد علی میرزائي" في ندوة " التحلیل النقدي لتفسیر التحریر والتنویر لابن عاشور" قائلاً: "إن هذا التفسير هو ظاهرة لافتة معرفية في قرننا ونحن أمام حدث إستثنائي في تفسير القرآن الكريم والبیئة التي خرج منها هذا المشروع الكبير لها بالغ التأثير على نوعية هذا التفسير".

وأضاف أن تفسير الامام محمد الطاهر بن عاشور تفسير مفصلي ومحطة أسياسية تأريخية وستترك آثارها في المستقبل أيضاً ومهما تحدثنا لايمكن أن يؤدي كل الحق في بيان ما عليه هذا التفسير من الايجابيات المذهلة حقيقة.

وأكد أننا متفقون على أن هذا التفسير له مكانة استثنائية في العالم الاسلامي وأن المشارقة عجزوا في هذه الفترة من إنتاج تفسير كامل بحجم وبهذه النوعية مع ذلك أن السمتين الأساستين لهذا التفسير هما السمة اللغوية الأدبية والسمة المقاصدية.

وأشار الى أن الامام بن عاشور يتحدث في المقدمات العشر لهذا التفسير بشكل كبير عن الجانب الأدبي ويعتبر أن فهم القرآن متوقف على العلوم البلاغية والأدبية واللغوية وهذا هو يدلّ على المكانة الأساسية للبُعد اللغوي الأدبي البلاغي في فهم القرآن الكريم.

وأضاف أن المفسر التونسي الکبیر إستشهد في تفسیره بالشعر العربي حیث ذکر أشعار أکثر من 140 شاعراً منتقداً هذا الأسلوب بقوله إن كان فهم القرآن متوقفاً على هذه العلوم فـ من لا یملك علماً في الأدب والشعر لن یکون قادراً علی فهم القرآن الکریم.

وأردف الشيخ محمد علي میرزائي موضحاً أن الامام محمد الطاهر بن عاشور إستخدم الشعر والأدب في تفسیر القرآن وکان علیه أن یستخدم أسلوب تفسیر القرآن بالقرآن.

وقال إن المفسر بن عاشور یهاجم في تفسیره الطائفة الشیعیة ویصف أتباعها بالروافض ثم یذمّ الشیعة في معرض تفسیره لبعض الآیات وهذا یمکن إعتباره تحریفاً للقرآن الکریم.

المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق...

وبدوره، حاضر في هذه الندوة الإلکترونیة حول المفسر التونسي بن عاشور، الأکادیمي المدرس في جامعة طهران "أبوالفضل خوش منش" قائلاً: إن "الشيخ محمد الطاهر بن عاشور" تمیز في تفسیره بالأمانة في الإستناد إلی أقوال علماء شیعة وآخرین من أهل السنة وإن کان یستخدم "الروافض" عند إشارته للشیعة.

وإنتقد إستخدام بن عاشور للفظ "الروافض" للشیعة قائلاً: رغم ذلك من المستحیل أن ینتهی القارئ من تفسیر "تحریر المعنی السدید وتنویر العقل الجدید" دون أن یکون له منه نصیب في العلم والأخلاق.

المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق...

جدير بالذكر أن المعرض الافتراضي الأول للقرآن الكريم يعقد 1 لغاية 10 من شهر مايو الجاري (18 لغاية 27 شهر رمضان المبارك) لمدة 10 أيام، وذلك بتنظيم معاونیه القرآن والعتره في وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في إیران.

3967245

أخبار ذات صلة
captcha