مطالب بإنشاء تطبیقات إجتماعیة قرآنیة وتعزيز العلاقات بین الجامعات الإسلامیة
وجاء ذلك، في الندوة الإلکترونیة القرآنية الثالثة التي نظمتها معاونیة القرآن والعترة التابعة إلی وزارة الثقافة الإیرانیة تحت عنوان "الخدمات الإلکترونیة لسلطنة عمان في مجال القرآن" باللغة العربیة، وذلك بالتعاون مع معهد الثورة الاسلامية للدراسات العليا التابع لجامعة طهران.
وحاضر في الندوة، الباحث في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية العمانیة ونائب رئیس الجمعیة العمانية للعنایة بالقرآن "الدكتور أحمد بن سعید بن خلیفة البوسعیدي"، ورئیس منظمة النشاطات القرآنیة للأکادیمیین في إیران "محمد حسین حسني"، والأکادیمي الإیراني "محمد هادی أمین ناجي"، والأکادیمي الإیراني والعضو في هيئة التدريس بجامعة "شاهد" الايرانية "علي حسن نیا".
وتحدث البوسعیدی في هذه الندوة وقال: "إن سلطنة عمان کانت من أولی الدول التی منّ الله علیها بالإسلام ومن أولی حاضنات الدین الإسلامي حیث دخلها الإسلام القرن السادس للهجرة ومنذ ذلك الحین تعمل سلطنة عمان في مجال تعلیم القرآن الکریم ولدیها جهود في تعلیم کتاب الله بمختلف الأسالیب والطرق".
وتطرق إلی الأسالیب الحدیثة المستخدمة في تعلیم القرآن الکریم علی مستوی عمان، قائلاً: إن "البرامج الإلکترونیة والمواقع والقنوات والشبکات الإجتماعیة منها فیسبوك وتویتر ویوتیوب کلها تستعمل في سلطنة عمان للعمل القرآنی لاسیما بعد إنتشار الجائحة".
وأضاف أن الأوقاف العمانیة تقوم حالیاً بتعلیم القرآن الکریم عن بُعد و بطریقة إلکترونیة کما أن موقع "القرآن"، ومصحف مسقط الإلکتروني، والمكتبة الإباضية الشاملة کلها من الأعمال الإلکترونیة العمانیة في مجال القرآن الکریم.
وکالة "إکنا" للأنباء القرآنیة تهدف الى التقریب بین المذاهب الإسلامیة
وبدوره، تحدث في الندوة، رئیس منظمة النشاطات القرآنیة للأکادیمیین والمدیر العام لوکالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولیة "محمد حسین حسني" حول فعالیات الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة في مجال القرآن الکریم قائلاً: إن وکالة إکنا للأنباء القرآنية منذ تأسیسها قامت بنشر أکثر من 14 ملیون خبر وتقوم حالیاً بترجمة الأخبار إلی 19 لغة.
وقال إن من أهداف وکالة الأنباء القرآنیة القرآنية هي نشر التعاليم القرآنية بمقاربة التقریب بین المذاهب الإسلامیة.
وأردف موضحاً أن التطبیقات الإلکترونیة اليوم تجاوزت جمیع الحدود بین شعوب العالم حیث أصبح یمکننا إیجاد قراء في جمیع دول العالم من خلال التطبیقات الإلکترونیة ولم یعد هنالك أي مانع في طریق التعلیم وتنظیم المؤتمرات.
وقال محمد حسين حسني إن بعض الشبکات الإجتماعیة تشکل تهدیداً لنشر التعاليم الإسلامیة، قائلاً: إن العمل القرآنی علی مستوی العالم بحاجة إلی أن تضافر الدول والمراکز الإسلامیة جهودها.
وإقترح تأسیس حاضنات إلکترونیة للعمل القرآني تصبح محط إهتمام کل المراکز الإسلامیة وتجمع المسلمین في العمل القرآنی حیث یمکن للجمیع العمل فیها.
القرآن الکریم رمز من رموز وحدة المسلمین
وبعد ذلك، تحدث الباحث القرآني الإیراني "محمد هادی أمین ناجي" قائلاً: إن القرآن الکریم رمز من رموز وحدة المسلمین مؤکداً أن الدبلوماسیة القرآنیة من شأنها حلّ جمیع المشاکل والعقد السلوکیة والفکریة لدی المسلمین، ويمكن أن تؤسس صلة قوية بين المفكرين القرآنيين والمفسرين للقرآن.
وأشار الى أن "الجامعات الإيرانية تواصل جميع أنشطتها القرآنية بجدية في الفضاء الإلكتروني والشبكات الاجتماعية بعد تفشي فيروس كورونا"، قائلاً إنه من الممکن توسیع التواصل بین جامعات إيران وسلطنة عمان وعقد اجتماعات افتراضية في مجال الدراسات القرآنية بين الدولتين والحصول على إنجازات مشتركة في هذا المجال".
وفي هذا السياق، طالب الأکادیمي الإیراني "علي حسن نیا" في الكلمة التي ألقاها في هذه الندوة الإلكترونية بتشفیف وإیضاح العمل القرآني في سلطنة عمان وتعزیز العلاقات القرآنیة بین الجامعات الإیرانیة والعمانیة، كما طلب من نائب رئيس الجمعية العمانية للعناية بالقرآن أن يشرح في التقارير القرآنية القادمة من بلاده، أنشطة النساء والشباب وخاصة الطلاب في مجال علوم القرآن.
