وقُتل إمام مسجد في مدينة سيوان بولاية بيهار الهندية بعد أن أقدمت مجموعة هندوسية على نحره داخل المسجد وهو نائم.

ونقلت وسائل إعلام هندية أن الإمام المُسنّ محمد صافي قُتل فجر يوم الجمعة 10 يونيو/حزيران، حيث كان نائمًا في المسجد بقرية خاليسبور، قبل أن يدهمه عدد من المتطرفين الهندوس ويذبحوه بسكين ليتركوه ينزف حتى الموت.

وفي الصباح عندما جاء الناس لتنظيف المسجد، اكتشفوا جثة الضحية وأبلغوا أسرته والشرطة.

وضجت مواقع التواصل الهندية بصور الإمام المغدور، وطالب ناشطون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي شرطةَ الولاية بفتح تحقيق في الجريمة وإلقاء القبض على الجناة.

وغرّد المستخدمون على وسم "العدالة لإمام سيوان"، مطالبين بمحاسبة قتلة الإمام، الذين لم يُعتقلوا حتى الآن رغم مرور أكثر من أسبوع على التحقيق في الجريمة.

وأدانت الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام تلك الجريمة، وقالت في حسابها على تويتر "استشهاد إمام مسجد بولاية بيهار، لأنه حث المسلمين على الدفاع عن عرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بعد التعرض له من قِبل المتحدثين الرسميين باسم حزب مودي".

وقال أحد المغردين "الآن المسجد، والأئمة في المسجد ليسوا آمنين، يجب على شرطة بيهار التحقيق في القضية واتخاذ الإجراءات اللازمة وبكل حزم، بعض الأوغاد يحاولون رمي بيهار في  أتون نيران الكراهية".

وطالب آخر "يجب على شرطة بيهار إلقاء القبض على الإرهابيين بأسرع وقت ممكن، ومصادرة ممتلكاتهم والحكم عليهم بعقوبة الإعدام".

يُذكر أن موجة كراهية واستهداف الأقليات المسلمة من المتطرفين الهندوس، أخذت بعدًا آخر بعد الحملة داخل الهند وخارجها ضد تصريحات عضو في الحزب الحاكم مسيئة للنبي محمد(ص) في 30 مايو/أيار.

ويعتقد المراقبون أن الجماعات الهندوسية المتطرفة ستزيد من عملياتها الانتقامية ضد المسلمين بعد نجاح الحملة لنصرة الرسول(ص) ضد قيادات الحزب وإصرارالحكومة الهندية على عدم الاعتذار.

ومنذ أسابيع برزت مطالبات بتحويل مساجد أثرية إلى معابد هندوسية.

ويحرك الهندوس دعاوى قضائية متكررة، مطالبين بالحفر في أساسات المساجد بزعم إقامتها على أنقاض معابدهم قبل مئات السنين.

المصدر: الجزيرة نت