ایکنا

IQNA

الدعاء مغزی لحیاة الحداثة الفارغة

11:38 - June 25, 2022
رمز الخبر: 3486560
طهران ـ إکنا: إن الدعاء سبیل نحو ضخ المعنی والمغزی إلی حیاة الحداثة الفارغة من المعنی.

الدعاء مغزی لحیاة الحداثة الفارغة

وأشار إلی ذلك، العضو في هيئة التدريس بمجمع "المذاهب" للتعلیم العالي "سعید خليلفويتش" في حدیث خاص له مع وكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية في معرض حدیثه عن علاقة البشر بالمشاعر الروحانیة في الحیاة المعاصرة. 

وقال إن أکبر معاناة البشر في العصر الحالی هي فقدان الحیاة للهدوء والإطمئنان القلبي وإنها ضالة البشر المعاصر التي یبحث عنها في کل مکان وحین ولکن أین وکیف یمکنه إیجاد بر الأمان الذي یطمح إلیه؟ 

إن حاجة البشر في العودة إلی المعنویة والروحانیة لیست بالأمر الجدید إنما بعد تجربته للمدارس المادیة والإنسانیة المختلفة توصل إلی أن لدیه ضالة یبحث عنها وهي الهدوء. 

إن الإنسان المعاصر یبحث عن المعنویة والروحانیة وهذا أمر لیس بحاجة إلی الإثبات ولکن السؤال هو أنه کیف یمکنه إیجاد هذا الهدوء والطمأنینة في الحیاة المعاصرة؟ 

دون شك أن المدارس الفکریة والدینیة الحدیثة عاجزة عن منح هذا الهدوء إلی الذي یبحث عنه ولکن هناك مدرسة أصیلة ذات عمق تأریخي یمکنها منح إحساس الهدوء للبشر من خلال أسلوب یسمی الدعاء وهو أسلوب یستعرضه الدین الإسلامي.

وإن العمل الذي علی دعاة الإسلام فعله هو التعریف بالدعاء لمن یبحث عن برّ الأمان والشعور بالراحة والهدوء والإطمئنان وذلك لا یمکن الا من خلال التعریف بالدین الإسلامي بتعالیمه الراقیة.  

علینا التعریف بالدین الإسلامي کما یصوره القرآن الکریم والصحیفة السجادیة والتعریف بالسنة والتراث الإسلامیین وهما أمران یحتاجهما البشر فی الحیاة المعاصرة.  

إن الدعاء رؤیة إلهیة تتضمن رضا الله تعالی وتمنح الحیاة الدنیویة مغزی وإنها رؤیة جدیدة وجدها البشر لدعم الحیاة بمعنی وهدوء.

إن دعاء کمیل إذا ما عرض علی الإنسان بشرح دقیق وترجمة سلسة سیتوجه الإنسان المعاصر نحوه وسیجد فیه راحته وهدوءه المفقودین. 

captcha