إن الإیمان إذا ما اجذر في باطن البشر فینعکس علی سلوکیاته حتی تصبح أعمال الإنسان إیمانیة صالحة ومنزهة.
إن الإیمان في قلب الإیمان کـ النبراس المضیئ الذي یضیئ کل ما حوله فإن الإیمان إذا ما تحکم بالإنسان فسیهدي کل جوارحه ولهذا لا نری المؤمن یسیر بکل إتجاه وإذا أراد القیام بأمر فسیفعله من منطلق الإیمان والعقیدة الراسخین.
إن الإیمان کـ الجذور الراسخة في الأرض والعمل الصالح کـ الثمر عندما تأتي الأشجار بالأثمار فإنها دلیل علی الجذور الصالحة والراسخة.
إن المؤمنین یتمتعون برضا الله تعالی ویسلکون الخیر في باطنهم وسلوکهم وإن الله وصفهم بالخلفاء له علی الأرض لقوله تعالی في الآیة 55 من سورة "النور" المبارکة " وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ".
ولن یجزی الله المؤمنین في الدنیا فحسب إنما یجزیهم بالآخرة أیضاً وهذا الوعد جاء في الآیة 11 من سورة الطلاق المبارکة "وَ مَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَ يَعْمَلْ صالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً".
ربما یعمل الکافرون عملاً صالحاً أیضاً ولکن لا شك أن هذا العمل لن یستمر بطریقة ممنهجة بل إن ما یضمن إستمرار العمل الصالح هو الإیمان المتجذر والمسؤول عن أعمال البشر وأفعاله.