ایکنا

IQNA

مسؤول قرآني لبناني لـ"إکنا":

جمعية المعارف تسعى إلى نشر الثقافة القرآنية على مستوى المجتمع اللبناني

11:29 - September 20, 2022
رمز الخبر: 3487549
بيروت ـ إكنا: أشار المسؤول عن الملف القرآني في جمعية "المعارف الإسلامية الثقافية" اللبنانية "الشيخ علي خشاب" الى أن الجمعية تسعى إلى نشر الثقافة القرآنية على مستوى المجتمع اللبناني، مؤكداً أنه "مثلما إستطاع حزب الله أن يحوّل مجتمعنا إلى مجتمع مقاوم بإمكاننا أن نحوّله الى مجتمع متحلٍّ بالثقافة القرآنية".

وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع المسؤول عن الملف القرآني في جمعية "المعارف الإسلامية الثقافية" اللبنانية "سماحة الشيخ علي خشاب" . 

بداية رحّب سماحته بوكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) وشكرها متابعاً حديثه: "المقابلة هادفة ومهمة لتسليط الضوء على الشأن القرآني".

وقال الشيخ علي خشاب إن جمعية "المعارف الإسلامية الثقافية" هي إحدى المؤسسات الأساسية التابعة لحركة "حزب الله" اللبنانية التي تعمل على الإهتمام بالقضايا الإجتماعية والفكرية وصناعة الأجيال والمجاهدين و أيضاً على المستوى التربوي والروحي".

وتابع: "هذا الاهتمام للجمعية ينبع من منطلق المنهج المحمدي الأصيل، وكلام الله عز وجل وذكر هذا في كتابه "إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا" مبيناً أننا ندرك أن القرآن الكريم يهدي لكل القضايا الفكرية والسياسية وغيرها".

وعن سؤاله عن دور الجمعية البارز، أجاب أن جمعية المعارف  لها دور بارز في الساحة اللبنانية وكافة المناطق من (البقاع إلى الجنوب والشمال وبيروت)،  وذلك بفضل اهتمامها بالملف القرآني منذ السنوات السابقة وهناك جملة من الإنجازات التي حققتها الجمعية في العديد من الملفات الثقافية والدراسات والأبحاث بالإضافة الى إنشاء دار المعارف التي تتولى موضوع  الإصدارات الثقافية والقرآنية وغيرها.

وأضاف سماحة الشيخ خشاب: "إن بناء الانسان يجب أن يكون في سياق البناء القرآني وهو ما عبّر عنه ائمتنا وهناك حديث للإمام  "زين العابدين(ع) ": "آيات القرآن خزائن العلم، فكلما فتحت خزانة فينبغي لك أن تنظر فيها".

وتابع: "فيما يتعلق  بالدورات القرآنية فان الجمعية وبكل فروعها على الساحة اللبنانية تشدد على الإهتمام والإستمرار في دوراتها المتعددة التي تشمل دورات (حفظ وتلاوة إلى وصوت ونغم وإعداد قارئ) وتقديم  إجازات (حفص عن عاصم ) و(ورش عن نافع) بالإضافة الى تعاوننا مع المؤسسات القرآنية من جملتها جمعية القرآن الكريم للتوجيه والإرشاد، وجمعية البر والتقوى وغيرها من الجمعيات".

وأضاف سماحته أن ذلك يحصل ضمن الضوابط والمعايير الإسلامية التي تساهم في تحقيق عنوان التكامل والتعاون والتآزر لبناء مجتمع قرآني وهذا من أهم أهداف جمعية المعارف الاسلامية الثقافية اللبنانية.

وعن العوائق التي يمكن أن تعيق عمل الجمعية، قال: "كل ما له دور في العمل الثقافي والقرآني يتأثر في هذه الظروف الاقتصادية التي نمرّ فيها ولكن مع كل  هذا نحن على استمرارية مؤكدة لأن هذه الدورات تساعدنا في بناء جيل تربوي  وأخلاقي ورغم العثرات لا نرى عائقاً ولا مانعاً في السير على هذا الخط  لأن الهدف منه أن لا يبقى أحد بعيداً عن القرآن".

وصرّح  سماحة الشيخ علي  خشاب أن  رئيس المجلس التنفيذي لحركة حزب الله اللبنانية "سماحة السيد هاشم صفي الدين" أعطى أهمية استراتيجية  للملف القرآني مؤكداً على ضرورة تدريس القرآن دراسة صحيحة  ضمن مسار قرآني محدد ومخطط ومبرمج غايته وأهدافه الوصول الى جملة من التخصصات القرآنية لبناء كادر يحمل الضوابط الأخلاقية والدينية في مجتمعنا.

وعند سؤاله عن المهرجانات والأمسيات والنشاطات القرآنية التي تشارك فيها الجمعية، أجاب: "هناك عوائق أثرت بنسبة ما على العمل القرآني لكن الدعم موجود من عدة جهات منها الهبات ومنها الموازنة والخطط التي يضعها حزب الله وأما الجانب الثالث وهو الأهم دعم الجمهورية الإسلامية  الايرانية وتحديداً الإهتمام من قبل سماحة القائد السيد علي الخامنئي (دام ظله الشريف ) فيما يتعلق  بالدور القرآني وفق آليات محددة".

وأضاف أنه رغم العوائق المادية والبيئية نحن نرسم أولويات فيما يتعلق بالشأن القرآني، مبيناً أن هذه الأولويات تساعد في توفير الجهد وتساعدنا في التركيز على الجانب المعنوي البنائي الذي تتأسس من خلاله الشخصية القرآنية".  

وفي سؤاله عن المسابقات المحلية والدولية للقرآن الكريم، كان رد سماحته: "نعم هناك ارتباط بين بعض الدول وتنسيق مع جمعية القرآن الكريم للتوجيه والارشاد في لبنان بشأن المسابقات ومنها مسابقة "أولى القبلتين" القرآنية التي أقيمت عام 2021 للميلاد وشارك فيها العديد من القراء والحفّاظ".

وعن تواصل الجمعية مع الطلاب الأكاديميين بما يخص المسابقات القرآنية، أجاب: "لنا تواصل مع شريحة كبيرة من الطلاب الآكاديميين من داخل وخارج  بيئة حزب الله  وطلاب جامعيين، وهذا كله تحت إشراف وعناية وتوجيهات وارشادات سماحة الأمين العام لحركة حزب الله اللبنانية السيدحسن نصرالله، مضيفاً: "فيما يتعلق بجائزة "السيد عباس الموسوي (رضوان الله عليه)" كنا من قبل أسابيع قليلة في تخريج دفعة من الحفظة الذين أنهوا حفظ كامل القرآن فضلاً عن حفظ 20 جزءاً وعشرة أجزاء وقدمت جوائز قيمة على المستوى المادي والمعنوي  مع جمعية القرآن الكريم".

وأضاف سماحته: "على المدى المنظور نحن ندرس ونعمل على وضع الآليات  والبرامج  المناسبة لتطوير العمل الى خارج الساحة اللبنانية وهذا سنعلن عنه فيما بعد وسيكون لهذا العمل القرآني نضوج وفعالية إيجابية بمشيئة الله تعالى وسيكون لنا إن شاء الله عند الافتتاح لقاء آخر".

وعن الدور البارز للجمعية على الساحة اللبنانية والضعف الذي نعانيه مقارنة بالجمهورية الاسلامية الايرانية، قال: "جمعية المعارف في الملف القرآني تبرز أهميتها في الاعداد التي شاركت ضمن هذه الدورات تحت عناوين رئيسية مهمة (دورات الحفظ والتجويد والصوت ونغم  وإعداء قارئ) وسوف أصرّح عنها على المستوى القرآني وقد أنجزت خلال سنوات أعداد هائلة من المشاركين والحفاظ وهناك أعداد  تفصيلية بذلك". 

وأشار الى أن الأمسيات القرآنية  في سنة 1442 هجرية  في شهر رمضان الماضي كان هناك 120 أمسية قرآنية على الساحة اللبنانية بالتعاون مع جمعية القرآن الكريم للتوجيه والارشاد وبإستضافة قراء من لبنان وخارجه وقد تم البثّ لهذه الامسيات في أكثر من مكان وأكثر من قناة ومواقع".

وأكد سماحة الشيخ أن "هناك تفاعلاً قرآنياً بين الجمعية وجمهورها يعطي طابعاً  إيجابياً، بالحقيقة نحن لسنا ضعفاء بجانب المشاركة الحضورية في الدورات نسبة إلى إيران نحن عددنا 2 مليون وعدهم 80 مليون بالدولة الايرانية أكيد الحضور الإيراني أقوى نظراً إلى عدد السكان فيها فهناك حضور ومن حيث الكثافة تقريباً ما يقارب نصف الشعب اللبناني والعمل القرآني نسبياً في لبنان لا يعتبر ضعيفاً لذلك المفارقة مختلفة والحضور نسبي. لقد أنجزنا من حوالي ثلاث سنوات 11147 ختمية للدورات القرآنية شارك فيها   700 الف مشترك في هذه الختميات". 

وتابع سماحة الشيخ "علي خشاب" شرحه عن كيفية عمل الجمعية المنتشر بقوله: "نعمل على مستوى البلدات النائية ولو كان عدد سكانها قليل وذلك اعتباراًً أن علينا أن نوصل القرآن الى كل مكان فضلاً عن المدن  وشعوراً منا بالأوضاع الاقتصادية وإنشغال الناس بلقمة عيشها نحن نعمل بكل ما أتينا من قوة للبقاء على التواصل والتفاعل في ما بيننا وبين الناس".

وفي ختام اللقاء طلبت منه أن يقدم  نصيحة للطلاب والأستاذة والمعلمين، ردّ قائلاً: "إن كان ولابدّ أن أتوجه لأهلنا ولأحبتنا وللاسرة المسلمة المؤمنة وللشرائح  على مستوى لبنان وغيره أنصحهم إلى ضرورة الإهتمام بالتدبر القرآني وبالمعارف القرآنية وبالتلاوة والتجويد والتفسير وفهم الخصائص القرآنية وتطبيق القرآن الكريم لنرفع شكوى رسول الله(ص) "يٰا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً" وما اقدمه من نصيحة للشباب الاكاديمي الجامعي الى الاهتمام بجائزة "السيد عباس الموسوي" لحفظ القرآن الكريم مضافا أيضاً الى شبابنا وبناتنا بالعودة الى القرآن لنعيش الثقافة القرآنية بشكل كبير وأقول في الختام للاساتذة والمعلمين ولكل امرء مهتم بالقرآن، وللدارسين والباحثين تعالوا كما أمكن واستطاع حزب الله ان يحول المجتمع الى مجتمع مقاوم تعالوا نحول المجتمع الى مجتمع قرآني متحلّ بالثقافة القرآنية من الناحية الفكرية  والعلمية والتطبيقية السلوكية  لنكون مجتمعاً قرآنياً في سياق النهج المحمدي الأصيل ومدرسة اهل البيت(ع) لنحيا بذلك حقيقة الانتماء الى القرآن وبذلك نحقق العبودية التوحيدة الكاملة لله عز وجل.
مسؤول قرآني حزب الله حوّل مجتمعنا إلى مجتمع مقاوم بإمكاننا أيضا

captcha