وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) نقلاً عن شبکة الکفیل العالمیة أنه انطلاقاً من الدور الریادی للعتبة العباسیة المقدسة بإنشاء قاعدة علمیة بشریة رصینة متسلّحة بسلاح العلم والمعرفة، تشمل جمیع فئات وطبقات المجمتع ومنها النساء، وذلک لما لها من أثر واضح فی صناعة وتنشئة المجتمع المسلم وإعداد الأجیال الصالحة، قامت العتبة العباسیة المقدسة متمثّلة بقسم الشؤون الفکریة والثقافیة فیها بإنشاء مدرسة "دار الهدایة" النسویة للدراسة الحوزویة فی مدینة "الحلة" مرکز محافظة بابل.

وقال معاون رئیس القسم المذکور والمشرف على هذه المدرسة الشیخ عمار الهلالی ان مدرسة دار الهدایة النسویة للدراسة الحوزویة هی جزء من مشروع کبیر تبنّته العتبة العباسیة المقدسة، والذی یهدف لتوجیه الفتیات المؤمنات وتعبئتهن فکریاً فی أصول الإسلام العقائدیة وأخلاق وآداب الإسلام وأحکامه، یأخذ على عاتقهن مهمّة حمل الرسالة المحمدیة وتطبیقها والدعوة إلیها عن طریق السلوک والعلم، والذی یشکّل نهضة لدى المجتمع النسوی وبمستوى تمثیل وحضور یوازی حاجة المجتمع، ممّا یسهم ببناء مجتمع رصین مستمد قوته من تعالیم الإسلام الحنیف ووفق أطر ورؤى أئمة أهل البیت(علیهم السلام).

مضیفاً: "المشروع یضمّ إضافة لهذه المدرسة الدینیة، العدید من المدارس الأخرى فی محافظات وسط وجنوب العراق، منها قید الإنشاء وأخرى قید الدراسة، والأخرى باشرت بأعمالها، حیث تبلغ مدة الدراسة فیها خمس سنوات تتخرّج فیها الطالبة حاملة لشهادة المقدّمات والسطوح الأوّلیة، حیث اعتُمد منهاج دراسی حوزوی یقسم على هذه المراحل الدراسیة الخمس، وهو نفسه المتّبع فی حوزات النجف الأشرف النسویة مع إضافة بعض المنهاج الإثرائیة".

وبیّن الهلالی: "تُقبل فی هذه المدرسة النساء ذوات المستوى العالی من الذکاء والتعلّم، أو من اللواتی لهنّ طاقات ذهنیة وقّادة، وحَسِنات السیرة والسلوک والالتزام الدینی والأخلاقی، ویتم استثمار طاقات هذه المدرسة خلال فترة التبلیغ فی کلٍّ من شهر رمضان ومحرم وصفر، لترجمة ما تمّ تدریسهن إیّاه على أرض الواقع، ویُحتسب کنشاط لکلّ طالبة، على أن تقبل المتمیزات من الطالبات فی نهایة دراستهن هذه کمدرّسات حوزویات فی هذه المدرسة أو فی غیرها".