ایکنا

IQNA

تنظیم ندوة بعنوان "السماحة والتیسیر فی القرآن الکریم" فی مصر

14:06 - April 07, 2014
رمز الخبر: 1391592
القاهرة ـ إکنا: نظمت وزارة الأوقاف المصریة ندوة بعنوان "السماحة والتیسیر فی القرآن الکریم" ضمن فعالیات المسابقة العالمیة الحادیة والعشرین لحفظ القرآن الکریم فی مصر.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) انه نظمت وزارة الأوقاف المصریة ندوة بعنوان "السماحة والتیسیر فی القرآن الکریم" ضمن فعالیات المسابقة العالمیة الحادیة والعشرین لحفظ القرآن الکریم فی مصر فی الفترة من 5 إلى 10 / 4 / 2014 م، والتی تنظمها الوزارة برعایة رئیس الجمهوریة المستشار عدلی منصور، ووزیر الأوقاف المصری محمد مختار جمعة، وأدار الندوة "أحمد علی عجیبة"، الأمین العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامیة فی مصر. 
 تحدث " أحمد عمر هاشم"، رئیس جامعة الأزهر الأسبق وعضو هیئة کبار العلماء قائلاً: نتقدم بالشکر لوزارة الأوقاف على هذه الرعایة الکریمة، فلا شیء أعظم من کتاب الله تعالى تجرى حوله البحوث والمسابقات، ویستقی منه العلماء، وهو الکتاب الخالد إلى قیام الساعة مؤکداً أن الإسلام کله دعوة للسماحة والتیسیر،  والقرآن دعانا لذلک  فالله أمرنا أن نؤمن به وبجمیع کتبه ورسله قال تعالى "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَیْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ کُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِکَتِهِ وَکُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَیْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَکَ رَبَّنَا وَإِلَیْکَ الْمَصِیرُ"، مشیراً إلى أن الدین الحنیف یأمرنا فی الدعوة إلیه بالسماحة والیسر قال تعالی: "ادْعُ إِلَى سَبِیلِ رَبِّکَ بِالْحِکْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّکَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِیلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِینَ"، مضیفا أنه من عظم سماحته وتیسیره أنه لا یکره أحداً علی الدخول فیه قال تعالى: "لَا إِکْرَاهَ فِی الدِّینِ قَدْ تَبَیَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَیِّ فَمَنْ یَکْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَیُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَکَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ".
وأوضح أن قضیة السماحة والتیسیر لها أهمیتها فی هذه المرحلة الراهنة التی تعیشها أمتنا العربیة والإسلامیة، قائلاً: علینا التواصی بنشر هذا المنهاج الإسلامی الذی دعا إلیه القرآن ورسولنا العظیم (صلى الله علیه وآله وسلم).
ومن جانبه قال "طه أبو کریشة"، نائب رئیس جامعة الأزهر الأسبق وعضو هیئة کبار العلماء: إننا نرى فی القرآن الکریم توجیهات متعددة فی الأقوال والأفعال والمعاملات، فالدعوة إلى السماحة فی القول من خلال القول الحسن، ونرى الأمر الإلهی العام لکل المسلمین بالأمر بالسماحة فی الأقوال، ومن شواهد ذلک فی القرآن الکریم  قوله تعالى "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا"(البقرة: 83)، "وَقُلْ لِعِبَادِی یَقُولُوا الَّتِی هِیَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّیْطَانَ یَنْزَغُ بَیْنَهُمْ إِنَّ الشَّیْطَانَ کَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِینًا"(الإسراء: 53) ، والنهی عن القول السیئ ومن شواهد ذلک قوله تعالى: "یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لَا یَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ یَکُونُوا خَیْراً مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ یَکُنَّ خَیْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَکُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِیمَان وَمَنْ لَمْ یَتُبْ فَأُولَئِکَ هُمُ الظَّالِمُونَ "(الحجرات: 11) .
وأشار أبو کریشة إلى أن الدعوة للتقوى تتطلب لباس السماحة "لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَکْرَمَکُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاکُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ خَبِیرٌ" (الحجرات : 13) وأضاف أن هذا التآلف والتعارف لن یکون إلا بالسماحة فی المشاعر والأقوال والأفعال والسلوک الإنسانی العملی، وأوضح أن الآخر لن یعرف حقیقة دیننا إلا من خلال سلوکنا، وأوصى المتسابقین أن یکونوا خیر دعاة لهذا الدین من خلال سیرهم على نهج القرآن الکریم.
المصدر: الدستور

کلمات دلیلیة: ندوة ، السماحة ، القرآن الکریم ، مصر
captcha