ایکنا

IQNA

الإندیبندنت:

نقل قبر الرسول مخاطرة قد تُحدث انقسامًا جدیدًا بین المسلمین

9:35 - September 07, 2014
رمز الخبر: 1447383
المدینة - إکنا: واحد من الأماکن المقدسة الأکثر احترامًا فی الإسلام، وهو قبر النبی محمد -صلى الله علیه وعلى آله وسلم-، قد یتم تدمیره ونقل رفاته إلى قبر مجهول، وهی الخطة التی تهدد بإثارة الفتنة فی جمیع أنحاء العالم الإسلامی.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا)، هذه المقترحات المثیرة للجدل هی جزء من وثیقة تشاور کتبها أکادیمی سعودی مخضرم، وتم تعمیمها بین المشرفین على المسجد النبوی فی المدینة المنورة، حیث یتواجد رفات النبی تحت القبة الخضراء، والذی یزوره ملایین الحجاج سنویًّا کأقدس ثانی موقع فی الإسلام.

وتمّ تسلیط الضوء على هذه الخطة من قبل أکادیمی سعودی آخر ممّن ینتقدون تدمیر الأماکن المقدسة فی مکة المکرمة، حیث تدعو الخطة أیضًا إلى تدمیر الغرف حول القبر النبوی الشریف، والتی تحظى بتقدیر خاص من قبل عموم المسلمین.

وتدعو الوثیقة المؤلفة من 61 صفحة کذلک إلى نقل بقایا رفات محمد إلى مقبرة “الباقی” المجاورة، حیث سیتمّ دفنها بالسر. ولیس هناک ما یشیر إلى اتخاذ أی قرار بعد بتنفیذ هذه الخطة. کما إنّ الحکومة السعودیة أصرت طویلًا فی الماضی على أنها تتعامل مع إحداث أی تغییرات فی أقدس المواقع الإسلامیة على أنها تشکل “خطورة قصوى”.

وحذر الدکتور عرفان العلاوی من أن أی محاولة لتنفیذ مثل هذا  العمل قد تثیر الاضطرابات، وبأنها قد ترفع أیضًا من مخاطر تأجیج التوترات الطائفیة بین فرعی الإسلام، وهی التوترات التی ازدادت حدتها بشکل خطیر مؤخرًا بسبب الصراعات فی سوریا والعراق.

ویحظر تفسیر البلاد للإسلام عبادة أی کائن أو “قدیس”، معتبرًا ممارسة هذا شرکًا أو وثنیة. وقال الدکتور علاوی، مدیر مؤسسة أبحاث التراث الإسلامی للاندبندنت: “الناس تزور الغرف حیث عاشت الأسرة النبویة، وتتحول بعدها إلى حجرة الدفن للصلاة”.

وأضاف: “الآن یریدون منع الحجاج من زیارة وتعظیم قبر النبی لأنّهم یعتقدون بأن هذا شرک أو وثنیة. والطریقة الوحیدة التی یمکن بها منع الناس من زیارة النبی هی إخراجه إلى مقبرة مجهولة”، وقد قام الحجاج المسلمون لقرون بالذهاب إلى المدینة المنورة القریبة من مکة لتقدیم تعازیهم إلى قبر النبی. وقد تم توسیع المسجد النبوی حول القبر من قبل أجیال من الحکام العرب، ومن قبل الحکام العثمانیین أیضًا.

وقال الدکتور علاوی إنّ الخطة تدعو أیضًا لتدمیر القبة الخضراء التی تغطی قبر النبی. وأضاف أن التیار الرئیس من المسلمین السُّنة سوف یکون مذعورًا مثل الشیعة أو أکثر حیال أی تدنیس یطال القبر.

وکشفت الاندیبندنت فی وقت سابق، نقلًا عن معهد الخلیج ومقره واشنطن، کیف أدّت توسعة المسجد الحرام إلى تدمیر ما یصل إلى 95 فی المائة من المبانی القدیمة فی مکة. حیث تم استبدال هذه المبانی بالفنادق الفخمة والشقق السکنیة ومراکز التسوق.

ویؤکد الدکتور علاوی على أن هذه الوثیقة، والتی وضعت من قبل الأکادیمی السعودی الدکتور علی بن عبد العزیز الشبال من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة فی الریاض، قد تمّ تداولها فی لجنة رئاسة الحرمین.

وقد تمّ للتو نشر عدة صفحات من الوثیقة فی مجلة لجنة الرئاسة، وتدعو هذه الصفحات إلى تدمیر الغرف المحیطة بالقبر، والتی کانت تستخدم من قبل زوجات النبی وبناته، والتی تحظى بتقدیر خاص من قبل الشیعة، بسبب محبتهم الشدیدة لابنة الرسول الصغرى، فاطمة.

وتدعو الوثیقة أیضًا إلى إزالة القبة الخضراء، والتی تغطی القبر وغرف المعیشة، وکذلک النقل النهائی لرفات النبی إلى مقبرة “الباقی” المجاورة، والتی قال الدکتور علوی إنّها تحتوی بالفعل على رفات عدد من أعضاء أسرة النبی، بما فی ذلک والده الذی نقل إلى هناک فی السبعینیات. وفی عام 1924، تمت إزالة کلّ العلامات من على القبور هناک، حتى لا یعرف الحجاج مَن دُفن فیها.

هذا، ولم تستطع الاندیبندنت الاتصال بالسفارة السعودیة، إلا أن هذه السفارة کانت قد قالت فی بیان العام الماضی: “إن تطویر المسجد الحرام فی مکة المکرمة هو موضوع هام للغایة، والمملکة العربیة السعودیة، بصفتها خادمة الحرمین الشریفین، تأخذه بمنتهى الجدیة. هذا الدور هو فی صمیم المبادئ التی تأسست علیها المملکة العربیة السعودیة”.
المصدر: کلمتی

کلمات دلیلیة: نقل ، قبر ، النبی ، عموم ، المسلمین
captcha