ایکنا

IQNA

الباحث العراقی علاء الخطیب فی حدیث لــ"إکنا":

المخطوطة القرآنیة المکتشفة بجامعة "برمنغهام" تشیر الی فترة نزول الوحی

14:42 - August 04, 2015
رمز الخبر: 3338515
لندن- إکنا: أکد الباحث العراقی المقیم فی بریطانیا، علاء الخطیب، أن المخطوطة القرآنیة المکتشفة بجامعة "برمنغهام" البریطانیة تشیر الی فترة نزول الوحی.


وأشار الی ذلک، الکاتب العراقی والخبیر فی القضایا الإسلامیة المقیم فی بریطانیا، "علاء الخطیب"، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) فی معرض شرحه للمخطوطة القرآنیة التی تم الإعلان عن کشفها فی مکتبة جامعة "برمنغهام" البریطانیة وهو تشمل جزءاً من النص القرآنی.

شرح الباحث العراقی المقیم فی بریطانیا جزئیات المخطوطة القرآنیة المکتشفة فی "بیرمنغهام" البریطانیة، قائلاً: ان المتخصصین بالدراسات المسیحیة والإسلامیة یقولون ان هذه المخطوطة تعیدنا الی صدر الإسلام وانها تشیر الی السیرة النبویة أی أنها تشیر الی فترة نزول الوحی.

وقال ان هذا الکشف یبقی کشفاً تأریخیاً مهماً جداً أفرح المسلمین لأن المختبرات فی جامعة "أکسفورد" أثبتت أن هذه المخطوطة تعود الی حدود عام 645 میلادیة یعنی ما بین حدود 568 الی 645 میلادیة.

وأضاف هذا الخبیر العراقی ان هذه المخطوطة القرآنیة تعتبر واحدة من أقدم المخطوطات ورغم اننا لا یمکننا الجزم بأن هذه المخطوطة هی أقدم ولکنها واحدة من أقدم المخطوطات.

واستطرد قائلاً ان المختبرات من خلال الأشعة الکربونیة أثبتت أن هذه المخطوطة تأریخها بحدود 1370 سنة فبالتأکید ان هذه المخطوطة لها قیمة تأریخیة بالإضافة الی قیمتها الدینیة.



وأوضح علاء الخطیب ان هذه المخطوطة کانت مخزنة فی خزائن جامعة برمنغهام منذ قرن من الزمان ولا أحد ینظر الیها الی ان أحد طلاب الدکتوراه هو الذی إکتشف هذا الکشف العظیم عندما کان یبحث فی هذا المجال ووقعت بیده هذه المخطوطة وقام بالبحث حتی توصل من خلال المختبرات فی جامعة أکسفورد ومن خلال الکربون المشع ان هذه المخطوطة هی مخطوطة قدیمة وتعود الی الصدر الإسلامی.

وأکد الکاتب العراقی المقیم فی بریطانیا ان هذا الطالب رکّز علی هذه المخطوطة حتی قام بإکتشاف هذه اللقطة التأریخیة الکبیرة التی تعتبر واحدة من أثمن الإکتشافات التی إکتشفت لحد الآن للقرآن الکریم وعمرها بحدود 1370 سنة أو ما یقارب.

وأوضح ان الکربون المشع دائماً یحدد عمر المخطوطات والأوراق وللعلم ان هذه المخطوطة کتبت علی جلد غنم وبالخط الحجازی الواضح وکان یفترض انها عبر الزمان تمحی ولکن هذه المخطوطة باقیة وواضحة والخطوط فیها واضحة وعندما قرنت بالنصوص القرآنیة المتواجدة الآن وجد ان لیس هناک أی تغییر فی هذه النصوص.

وأکد علاء الخطیب ان الباحثین فی هذه الجامعة أکدوا أن هذه المخطوطة هی من أثمن المخطوطات التی لم یکن أحد یعیر لها أهمیة الا بعد هذا الإکتشاف الکبیر.

وأستطرد قائلاً ان هذه المخطوطة تعود الی مجموعة من المخطوطات الکثیرة التی أتت من الشرق عن طریق قس کلدانی من موالید مدینة "الموصل" العراقیة، عندما کان فی بعثة؛ وهو کان له مجموعة من المخطوطات ومجموعة من التراثیات جلبها الی هذه المدینة البریطانیة حیث وضعت فی مخازن الجامعة.

وأردف المتخصص فی القضایا الإسلامیة انه یعتقد ان هذه المخطوطة سوف تفتح باباً فی مجال الدراسات القرآنیة وفی مجال التأریخ الإسلامی لأنها مهمة جداً فی هذا المجال.



وأکد علاء الخطیب ان هذه المخطوطة لیست کامل المصحف الشریف إنما مجموعة کتبت علیها بعض النصوص القرآنیة.

وفی معرض رده علی سؤال هل للدول وللمؤسسات الإسلامیة الحق فی المطالبة بإعادة هذه المخطوطة القرآنیة قال الخطیب ان المنظمة الإسلامیة للتربیة والعلوم والثقافة - إیسیسکو- تؤکد حق الدول فی استرجاع تراثها لکن هذه المخطوطة لحد الآن لم یحدد مکانها ولم یعرف انها من أی دولة.

وأضاف ان الأمر الآخر هو أن هذه القضیة ترجع الی بعض القوانین المتبعة فی هذه المنظمة لأن هذه المخطوطة ملک للتراث الإنسانی وعندما تصنف علی انها تراث انسانی فتدخل فی خانة الأمم المتحدة وفی خانة التراث الإنسانی وهذه المخطوطة رغم انها لم یعرف من أین أتت ولکنها صنفت علی انها تراث انسانی وجامعة برمنغهام تسعی الی جعل المخطوطة من تراث الأمم المتحدة کی لا یمسّها أی شی أو لا یطالب أحداً بإرجاعها.

وأکد علاء الخطیب ان مع کل ذلک اذا کانت هناک أی دولة إسلامیة لدیها أدلة تثبت بأن هذه المخطوطة ترجع الیها فیمکنها أخذها والإحتفاظ بها.

وحول تحدید تأریخ المخطوطة والتشکیک فی ذلک من قبل البعض قال: الخبراء یقولون ان هذه المخطوطة هی لن یمسّها أی تغییر لأن الإختبارات التی أجریت علیها من خلال الکربون المشع تقول ان هذه المخطوطة لم یمسها شئ وإنها لیست مزورة أو محرفة وان تقنیة الکربون المشع تعطی نتیجة بـ95 بالمئة ولیست 100 بالمئة وتحدد تأریخها بنسبة 95 بالمئة.

ورغم ذلک الأشعة الکاربونیة تعد واحدة من الوسائل التی تستخدم فی إکتشاف قدم أی شئ مهم سواء کان من الأوراق أو من الجلود أو من الأخشاب أو من الأشیاء الأخری لذلک الباحثون فی الجامعة یؤکدون ان لیس هناک من التلاعب فی هذا الأمر وانا أعتقد ذلک.



واستند الخطیب الی قول أستاذ جامعی قائلاً ان الأستاذ المختص فی الجامعة والبروفیسور "دیفید توماس" وهو متخصص بالدراسات المسیحیة والإسلام یقول ان هذه النصوص تعیدنا الی صدر الإسلام ویقول انها تشیر الی السیرة النبویة أی انها تشیر الی فترة نزول الوحی.

وأوضح ان هذا البروفیسور عندما راجع تأریخ النبی (ص) وجد ان الوحی قد نزل علیه ما بین العام 610 الی 632 للمیلاد وهذا یؤکد علی ان هذه المخطوطة هی مقاربة لهذا الزمن ولابد من مراجعة بعض المختبرات الأخری للتأکد من صحة هذه المعلومة مرة أخری.

کلمات دلیلیة: المخطوطة ، بریطانیا ، القرآن
captcha