باحث دیني إیراني: نمط الحیاة الإسلامیة لن یتحقق بالفرض الحکومي
وأشار إلی ذلك، الباحث الدینی الإیرانی ومدیر اللجنة الدینیة في جمعية الأنثروبولوجيا الإيرانية، "سید محمود نجاتي الحسیني" فی حدیث لـوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية في معرض حدیثه عن نمط الحیاة الإسلامیة.
وقال إن نمط الحیاة مفهوم یطلق علی نمط من الأزیاء والموسیقی والإعلام والریاضة الذي یختاره الإنسان لنفسه وهو نمط یعیش الإنسان في إطاره وبالمقابل یتأثر به ویتبعه فی رؤیته تجاه العالم.
وقال سيد محمود نجاتي الحسيني: يجب تقديم التعاليم الروحية والأخلاقية للأديان، وخاصة الإسلام إلى المجتمع في شكل مشاريع واستراتيجيات حديثة.
وأضاف أن هناك أنماط منوعة للحیاة منها الحدیث ومنها التقلیدی المتواجد في مختلف دول العالم وبکثرة یوجد هذا التنوع والتعدد في دول أمریکا اللاتینیة.
وأردف قائلاً: إن هذه الأنماط لایجب طمسها إنما یجب قبولها والتعامل معها بغض النظر عن أنها صحیحة وسلیمة أو خاطئة وغیر صحیحة.
وحول العولمة الثقافیة وأثرها علی نمط الحیاة قال إن مرکز العولمة الثقافیة هی الولایات المتحدة الأمریکیة وإن الإنضمام إلی موجة العولمة هو یعنی أن یصبح الإنسان أمریکیاً أو غربیاً وهذا واقع معاصر.
وقال إن هناك توجهاً جدیداً حول العولمة یفید بأن الثقافات المحلیة لاتستطیع مقاومة الحداثة ولهذا علیها التأقلم مع الظروف المعاصرة ومتطلبات العصر.
وأردف موضحاً أن علماء الأناسة یقترحون المشروع العالمي ـ المحلي الذي یعني إتباع الشاکلة والهیئة العالمیة المعاصرة والتمسك بالمعاني والفحوی المحلیة التي تمنح الشاکلة معنی محلی مقبول.
ومن أجل ترسیخ نمط الحیاة الإسلامیة إقترح عرض التعالیم الدینیة والمبادئ الإسلامیة علی المجتمع بأسلوب حدیث وبإستخدام الأدوات المعاصرة لتصبح عصریة ومقبولة لدی المجتمع المعاصر والأجیال الحالیة.
