ایکنا

IQNA

محكّم مغربي لـ"إكنا":

المسابقات القرآنية الدولية تعتبر فرصة لتنشئة الشباب على حفظ القرآن

10:48 - March 07, 2022
رمز الخبر: 3485059
طهران ـ إكنا: صرّح المحكّم المغربي في نهائيات الدورة الـ38 من مسابقات إیران الدولية للقرآن "الدكتور محمد علي عطفاي" أن المسابقات القرآنية تعتبر فرصة لتحقيق غايتنا وهي تنشئة الشباب على حفظ القرآن الكريم والتعارف بين المحكمين والنشطاء القرآنيين.

وأشار الى ذلك، الأستاذ في جامعة القرويين فرع مدينة "الدار البيضاء" المغربية، والمحكّم في مادة التجويد في نهائيات الدورة الـ38 من مسابقات ايران الدولية للقرآن، "الدكتور محمد علي عطفاي"، في حديث خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا).

وأوضح قائلاً: "أنا أدّرس علوم الأدب وعلوم الشريعة في فرع جامعة القرويين في" مسجد الحسن الثاني" بمدينة "الدار البيضاء" المغربية، وكذلك عندي مقرأة خاصة للقراءات".

وأردف قائلاً: "أولاً أهني الشعب الایراني بمناسبة ذكرى المبعث النبوي الشريف وذكرى الإسراء والمعراج واقترانهما علامة فارقة في تأريخ الإسلام والاحتفال بمبعث النور والإسراء والمعراج يعدّ نقلة كبيرة في الدعوة الإسلامية بعد محنة الرسول(ص) في الطائف ومكة ورفعه الى السماء لتفرض الصلاة، وهذه الذكرى تستحق الاحتفال بها وتنشئة الشباب على هذه الذكرى وقيمها".

وأضاف: "أنا شاركت كالمحكم في نهائيات الدورة الـ38 من مسابقات إیران الدولية وليست هذه المرة الأولى وقد شاركت فيها خلال سنوات 2000 م، و2001 م، و2003 م وكتب الله تعالى أن أعود هذه السنة لأشارك وفي كل مشاركاتي الأربعة شاركت کالمحکم في مادة الوقف والابتداء وهي مادة صعبة جداً لأنها تحتاج الى قدر من المعرفة بالعربية والبلاغة والتفسير وأسباب النزول والفقه والمنطق والعلوم الشرعية".

وقال الدكتور محمد علي عطفاي إن الاحتفال بتوزيع المسابقات الى هذه الفروع يعطيها قدراً كبيراً من العدالة في التحكيم لأنك تنصبّ اهتمامك على فرع واحد وتركز على القواعد، ومجموعة أخرى تركز على الصوت، ومجموعة أخرى تركز على النغم، وهذا يسمح لنا بالتركيز  حتى نخرج  بنتائج عادلة".

وفي معرض تقييمه لتنظيم هذا الحدث القرآني الكبير في ظل تفشي جائحة كورونا، صرّح عطفاي: "إن الجمهورية الإسلامية الايرانية قد اكتسبت خبرة ودربة من خلال تنظيمها لـ37 دورة من المسابقات الدولية للقرآن حيث يستفید منها الآخرون في الأحوال العادية وحتى في الأحوال الطارئة ككورونا، على سبيل المثال تنظيم المسابقات في ظلّ كورونا إهتدى الجمهورية الإسلامية والمسؤولین عن المسابقة إلى شيء لطيف جداً وهو أن المتسابقين سجّلوا قراءتهم في السفارات والقنصليات حتى تكون العملية مضبوطة حتى لايتلاعب المشارك بالتسجيل ويسجّل له أحد القراء  ويصحح له فهو يسجّل أمام  جهة رسمية وهذه تجربة فريدة تحققت للجمهورية الإسلامية الايرانية وقلّدتها بعض الدول وهذا إبتكار من جانب إیران للتعامل مع الظروف".
المسابقات القرآنية الدولية تعتبر فرصة لتنشئة شباب على حفظ القرآن
وأضاف: "استغلت ايران وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم مسابقاتها القرآنية وسمعنا من خلالها تسجيلات المتسابقين من افريقيا وأسيا وأمريكا وأوروبا والدول الإسلامية ومعظم هذه التسجيلات مسموعة وصافية وبمتابعة من الذي يطرح الأسئلة وهذا شيء دقيق جداً فقط هناك انقطاع النت في بعض الدول الافريقية وهذا معلوم لدينا ثم التنظيم الأخير هو استدعاء الحكام الى الجمهورية الإسلامية الایرانیة أما المتسابقون فقد شاركوا عن طريق بُعد وهذا فيه أكبر فرصة لتحقيق غايتنا وهي تشجيع الحفظ، وتنشئة الشباب على حفظ القرآن الكريم والتعارف بيننا من أتى من المغرب ومن أتى من باكستان ومن أتى من العراق من أتى من الأردن وغيرهم".

وأشار إلى أنه "من الميزات الأخرى لمسابقات ايران الدولية للقرآن هي تلاقي أكثر من عشرة حكّام من إيران ومختلف الدول الإسلامية حيث هذا يجعلنا أن نتبادل بين الثقافات والقدرات ونتعرف على بعضنا البعض. أنا مثلاً أحكم في مادة الوقف والابتداء مع شخصين عالمين يعرفان اللغة العربية والبلاغة وهذا یؤدي الى التواصل ويحقق العدالة أولاً  وثانياً  هذا ينفتح عليّ وانفتح عليه وهذا مهم جداً". 

وفي معرض حديثه عن مستوى القراء المشاركين في المسابقات ومراعاتهم لقواعد الوقف والابتداء، قال الدكتور محمد علي عطفاي: "أبدي ملاحظة على كل الفروع، الدول تختلف بين مشاركيها في المستويات، الملحوظ على المشاركين من الجمهورية الإسلامية الايرانية يتمتعون بالدقة يعني أنهم مرّوا بمراحل تصفيات واختيارات فهم على القمة في مستويات التجويد والقواعد والنغم، ومعروف أن المتسابقين الايرانيين يحسب لهم حساب في كل المسابقات القرآنية الأخرى مثلاً في ماليزيا واندونيسيا حيث تكون المنافسة مع إيران لانهم يعرفون أن ايران لها حكّام مدربون".

وأضاف أن القراء الايرانيين لانجد معهم مشاكل كبيرة في القواعد، وأحياناً في الوقف والابتداء نجد مشاكل معهم لأن الوقف والابتداء يخضع للإعراب والاعراب هو تابع لفهمي مثلاً أنا أجعل هذه مبتدا وغيري يجعلها بدل، فهذه أمور طفيفة فالاختلاف فيها یکون بسيطاً، لكن لحسن الحظ أن من يدرّب ويعلّم القراء الايرانيين هو في المستوى العالي لكن في الجهات الأخرى يقرأ القارئ كما اتفق وهناك العديد من القراء لايجدون من يعلمهم  قواعد التجويد والبلاغة حيث تجد يقعون في النشاز".
المسابقات القرآنية الدولية تعتبر فرصة لتنشئة شباب على حفظ القرآن

جدير بالذكر أن المرحلة النهائية للنسخة الـ38 من مسابقات إیران الدولية للقرآن 28 فبراير 2022 لغاية 5 مارس الجاري، وذلك بمشاركة 62 متسابقاً ومتسابقة من 29 دولة كما أن نهائيات هذه الدورة من المسابقات اشتملت علی مسابقات عدة منها مسابقة إیران الدولية للقرآن للرجال في فروع الترتيل، وقراءة التحقيق، وحفظ القرآن كاملاً، والدورة الخامسة من مسابقة القرآن الدولية للمكفوفين والمكفوفات في فرع حفظ القرآن كاملاً، والنسخة السابعة من مسابقة القرآن الدولية لطلاب وطالبات المدارس في فرعي قراءة التحقيق وحفظ القرآن كاملاً، ومسابقة القرآن الدولية للنساء التي أقيمت في فرع حفظ القرآن كاملاً فقط.

captcha