كما تتطوع عشرات السيدات لترميم المصاحف من داخل منازلهن، حيث يقول القائمون على الورشة إنهم تمكنوا حتى الآن من ترميم نحو نصف مليون نسخة من المصحف.
ويلفت محمد الغراري أحد زبائن الورشة إلى أن العاملين هناك لا يبغون أي مردود مالي، ويقول: "من جميع مناطق ليبيا يأتون لتجليد المصاحف، حيث يعملون لوجه الله الكريم".
بدوره، يشرح البهلول العلواني أحد مؤسسي الورشة، كيف يقومون بصيانة جميع أنواع المصاحف، "وأغلبية المصاحف نتسلمها من المواطن أو الزبون نفسه، حيث نعمل على ترميمها خلال يومين أو ثلاثة حسب عدد الطلبات".
كذلك، تقدم ورشة "ميرزان" دورات تدريبية لليبيين الراغبين في تعلم صيانة نسخ القرآن بأنفسهم وأسرار تلك الحرفة، فيما يؤكد العلواني أن عدد الدورات المقدمة لامس الـ160.
وبعد أن كانت معروفة فقط في العاصمة، ذاع صيت الورشة حتى أصبح الزبائن يقصدونها اليوم من كل أنحاء ليبيا، ويأتيها المتطوعون من جميع المناطق بقصد ترميم نسخ القرآن بكل حالاتها وتحويلها إلى جديدة، حسب ما يؤكد قاصدو "ميرزان".
يذكر أنه في وقت يعمل فيه الليبيون على تكريم وإصلاح نسخ المصحف الشريف، برزت في الأيام الأخيرة صدامات في السويد بين عناصر من الشرطة ومتظاهرين محتجين على قيام زعيم مناهض للمهاجرين والمسلمين بحرق نسخٍ من المصحف الشريف.
المصدر: alaraby.com