ایکنا

IQNA

إفتتاح الدورة التدريبية المشتركة لأئمة وواعظات مصر وبوركينافاسو

14:52 - May 30, 2022
رمز الخبر: 3486194
القاهرة ـ إکنا: افتتح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، أمس الأحد 29 مايو / أيار الجاري، الدورة التدريبية الدولية المتخصصة لأئمة وواعظات مصرودولة بوركينا فاسو، وذلك بمقر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في العاصمة المصرية القاهرة.

وافتتح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، أمس الأحد، الدورة التدريبية الدولية المتخصصة لأئمة وواعظات دولة بوركينا فاسو  بمقر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك بحضور الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، و12 إماماً و8 واعظات من دولة بوركينا فاسو، ومجموعة من أئمة وواعظات الأوقاف المصرية، وعدد من قيادات وزارة الأوقاف.

وفي كلمته رحب وزير الأوقاف بالحضور جميعًا وضيوف مصر الأعزاء من أئمة وواعظات دولة بوركينا فاسو، مؤكدًا أن هذه الدورة تتميز بتنوع وثراء موضوعاتها، مشيرًا إلى أن العلم له أهمية بالغة في حياتنا، فلا حياة حقيقة بدون علم.

وعن مفهوم العلم النافع أكد وزير الأوقاف أنه لا يقتصر على العلم الشرعي فقط، فمن قصر العلم النافع على بعض علوم الدين البحتة فقط فقد ضيق واسعًا فالله (عز وجل) قال: «يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ»، ولم يقصره على العلم الشرعي فقط، ويقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «مَن سلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ علمًا، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ».

وأوضح وزير الأوقاف المصري إن إعلاء الإسلام لشأن العلم جاء عامًا مطلقًا، كما أن قول الله تعالى: «إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ» جاء في معرض الحديث عن الآيات الكونية، ذلك أن التأمل في آيات الله الكونية يعمق الإيمان بالله (عز وجل)، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: «سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ».
إفتتاح الدورة التدريبية المشتركة لأئمة وواعظات مصر وبوركينافاسو
وأشار وزير الأوقاف المصري إلى أن الصورة الذهنية للأمة لا تصنع بالكلام النظري، إنما بالجد والعمل والقدوة والسلوك الحسن، وهذا يؤكد أهمية السلوك والالتزام بالقيم والأخلاق الحميدة، خاصة إذا كان الإنسان داعية إمامًا كان أو واعظة، فالناس تقيس ذلك بمقياس دقيق، وقديما قالوا: حال رجل في ألف رجل خير من كلام رجل لألف رجل.

وأشار إلى أن الوزارة حرصت أن يكون لها دور ونشاط يومي في المسجد لتجعل بيوت الله عامرة فنظمت العديد من الأنشطة بالمساجد كمقارئ القرآن الكريم والتي استحدثت فيها مقارئ قرآن للواعظات، ومقارئ للجمهور بالإضافة إلى مقارئ الأئمة وأعضاء المقارئ، كما استحدثت الوزارة ولأول مرة البرنامج الصيفي للأطفال بالإضافة إلى نشاط تحفيظ القرآن الكريم للأطفال والكبار، كما نظمت مجالس الإفتاء للعلماء والأئمة المتميزين والواعظات المتميزات اللائي يشاركن لأول مرة في مجالس الإفتاء، فضلًا عن المراكز الثقافية، ومراكز إعداد محفظي القرآن الكريم، كل هذا لعمارة بيوت الله (عز وجل).

وأوضح أن وزارة الأوقاف المصرية تكثف جهودها وتسابق الزمن في ترسيخ الأنشطة وبخاصة تلك التي تخص النشء لنحصن أطفالنا من أي اختطاف فكري ونحببهم في المسجد، وقد لاحظنا أن الغالبية العظمى يعملون بحب وإخلاص وتفان، وسنكمل هذه المسيرة إن شاء الله تعالى خلال الأسابيع المقبلة، ولا توجد منطقة بمصر إلا وسيكون بها مسجد يُمثِل ملاذًا آمنًا للأطفال ومتنفسًا طبيعيًا لهم.

وأشار إلى إطلاق برنامج اللقاء المفتوح والذي يضم مجموعة متميزة من الشباب والأدباء والمثقفين والرياضيين بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، وسيكون أول انطلاق لهذا البرنامج يوم الأحد 12/ 6/ 2022م من محافظة الوادي الجديد اهتمامًا بالمحافظات الحدودية.
إفتتاح الدورة التدريبية المشتركة لأئمة وواعظات مصر وبوركينافاسو

المصدر: المصري اليوم

captcha