وأشار إلى ذلك، ممثل المسيحيين الأرامنة في طهران وشمال إيران في مجلس الشورى الإسلامي الايراني "آرا شاورديان" في حديث لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية حول مجازر الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.
وقال إن الكيان الصهيوني لم يتراجع عن خطط الاحتلال، والتهجير القسري للمسلمين والمسيحيين الفلسطينيين، والتوسع على مرّ السنوات الماضية كما إنه لم يدع فعلاً شنيعاً إلا وفعله في جريمته الأخيرة في قطاع غزة وكشف عن ذاته اللاإنسانية من خلال قتل النساء والأطفال والشيوخ وقصف المساجد والكنائس والمشافي والمدارس.
وتسائل عن سبب صمت المتشدقين بحقوق الإنسان إزاء جرائم الكيان الصهيوني، قائلاً: "إن المجاميع الدولية تتخذ الصمت إزاء جرائم الكيان الصهيوني منذ عقود وهذا جعل الكيان يجرأ على القيام بأفعاله الشنيعة في قتل الأطفال والنساء والعزل".
وقال ممثل المسيحيين الأرامنة في طهران وشمال إيران في البرلمان الايراني "إن تهجير أهالي الأرض واقتيادهم إلى مناطق خارج أرضهم التي ورثوها من آباءهم وأجدادهم هو نوع من الإبادة الجماعية" مؤكداً أن "الكيان الصهيوني أيديه ملطخة بإبادة الشعب الفلسطيني ثقافياً وجسدياً".
وانتقد "آرا شاورديان" رؤية الغرب تجاه انتهاكات حقوق الإنسان في أوكرانيا وتجاهله لحقوق الإنسان في القضية الفلسطينية، قائلاً: "إن الغرب اتخذ الصمت تجاه ما حدث في الحرب بين أرمينيا وجمهورية أذربيجان"، مؤكداً أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت الدولة الوحيدة التي قامت بالدفاع عن الشعب الأرميني كما أنها تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني وتذكر العالم بإزدواجية المعايير لدى الغرب".
وأكد أ الحكومات الغربية أمام أسئلة مهمة عليها الرد وإقناع الرأي العام حيال سلوكهم الذي أظهر بأنهم يتخذون حقوق الإنسان كـ أداء سياسية للضغط على الشعوب المضطهدة.